للتمر قيمة غذائية عظيمة

للتمر قيمة غذائية عظيمة

قال صلى الله عليه وسلم (بيت لا تمر فيه جياع أهله ) أخرجه مسلم, كما قال عليه أزكى السلام : ( إن التمر يذهب الداء ولا داء فيه) و لهذا حري بنا أن نعلم فوائد هذه الفاكهة الطيبة المذكورة حتى في القرآن حين قال الله تعالى لسيدتنا مريم (و هزي إليك بجدع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا) فالتمر هو ثمرة أشجار النخيل التي اعتمد عليها العرب في حياتهم اليومية فهو طعام الفقير و حلوى الغني و زاد المسافر و المغترب لكن للآسف أقبل الناس في يومنا هذا على أنواع عديدة من الشوكولاته و البسكويت و الحلويات و أصبح العرب يحيون ضيوفهم بها بدلا من التمر الذي يتفوق في قيمته الغذائية عليها رغم انخفاض ثمنه, بل و زادت الأيام قسوة على النخيل التي كانت شبه مقدسة في القديم و قام الناس بإزالتها و تحويل مكانها إلى مباني سكنية و لهذا يجب معرفة أهم الفوائد الغذائية لهذه الثمرة العظيمة

حسب المصادر الطبية فالتمر الجاف يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات وكميات من الدهون و الماء و الأملاح المعدنية و الألياف و كميات من الكورامين و فيتامينات أ و ب1 و ب2 و ج و البروتين و السكر و الزيت و الكلس و الحديد و الفوسفور و الكبريت و البوتاس و المنغنيز و الكلورين و النحاس و الكالسيوم و المنغنيزيوم, أي أن للتمر قيمة غذائية عظيمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى فهو مقو للعضلات و الأعصاب ويكافح الغشاوة ويقوي الرؤية خاصة إذا تناول مع الحليب في شهر رمضان الذي أوصى الرسول "ص" بكسر الصيام به لعلمه بقيمته هاته و هو مفيد للمصابين بفقر الدم و الأمراض الصدرية و للأطفال الصغار و الرياضيين و النساء الحوامل فتناول الرطب يساعد على خروج الجنين وتقليل النزف بعد الولادة،
والتمر كما هو معلوم سهل الهضم و مرطب للأمعاء و سريع التأثير في تنشيط الجسم ويدر البول وينظف الكبد ويغسل الكلى، ومنقوعه يفيد ضد السعال والتهاب القصبات والبلعم وأليافه تكافح الإمساك، و غير ذلك من الفوائد